نفذ عدد من الأطباء والجهاز التمريضي وقفة تضامنية في باحة مستشفى الكرنتينا الحكومي، استنكارا لتعرض الدكتورة ماري تريز عيد للاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص، على اثر وفاة الطفلة رهف والتي كانت تعاني تشوها خلقيا واضطرابات بالجهاز العصبي تعوق عملية النمو أدت مضاعفاتها إلى وفاتها.
وشارك في الوقفة مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزف الحلو ممثلا وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، رئيس مجلس إدارة مستشفى الكرنتينا ميشال مطر، مديرة مستشفى الكرنتينا كارين صقر والطبيبة المعتدى عليها.
بداية، ألقى رئيس مجلس إدارة مستشفى الكرنتينا كلمة تحدث فيها باسهاب عن عمل قسم طب الاطفال في مستشفى الكرنتينا بإدارة الدكتور روبير صاصي، "الذي يعتبر من احدث الاقسام الطبية الموجودة في لبنان، وهذا القسم يأتيه تحويلات لأطفال لديهم تشويه خلقي وأمراض حرجة ومن كل لبنان". وقال: "الطفلة رهف التي توفيت، حولت إلينا من البقاع ولديها تشوه خلقي واضطرابات لا تنمو طبيعيا ولديها التهابات رئوية، واتخذ قرار بوضع انبوب لها في المعدة لتأخذ الغذاء اللازم، وهذا الإجراء يؤدي الى مضاعفات واشتراكات وخصوصا من لديهم تشوه خلقي واضطرابات. وتوفيت الطفلة بعد 3 أيام، وما حصل ان والدها وهو في الجيش اللبناني صعق بخبر وفاتها وحصل ما حصل من الاعتداء المؤسف". وشكر قيادة الجيش على "القرار الذي اتخذته بمنع العناصر العسكرية من ادخال السلاح لكل المستشفيات في لبنان على أثر هذا الاعتداء".
وثم تحدث الدكتور الحلو، فقال: "الاعلام دائما ما يكون سباقا للإضاءة على كل القضايا العامة. وشكر وزير الصحة على إيفاده لتمثيله في هذه الوقفة التضامنية، "لنستنكر اولا الاعتداءات التي تحصل مرارا على الجهاز الطبي سواء كانوا اطباء أو جهازا تمريضيا". وقال: "كل الشعب اللبناني عيه أن ينحني أمام جهود هذا الجهاز الطبي، وأمام كل الاعمال التي يقوموا بها في مواجهة وباء كورونا".
أما رئيس قسم الاطفال في المستشفى فقال: "الطبيب ليس كبش محرقة، وهناك حالات حرجة بالطبع احيانا ونستقبل حالات طبية صعبة جدا. الأطباء يعملون بضميرهم ويقومون بمهمتهم بكل شرف وأمانة". وشكر لقيادة الجيش اللبناني ولنقابة الاطباء ووزارة الصحة "دعمهم ومؤازرتهم والوقوف جنب الاطباء والطاقم التمريضي ولا سيما بعد ما حصل من اعتداء بحق الطبية ماري تريز عيد" متمنيا "عدم تكرار مثل هذه الاحداث المؤسفة".